Tuesday, December 13, 2011

أهلنا في الجنوب

أهلنا في الجنوب
أصبح من الواضح أن الكثير من مناصري وكوادر حزب الله يؤيدون ثورة الشعب السوري ضد النظام البعثي، وخاصة بعد تلك المشاهدات الدموية التي إستباحت بها كتائب الأسد العديد من الشباب السوري في مشاهد قطع الرؤوس سواءاً فجر يوم الأضحى المبارك أو في الأيام القليلة الماضية والذي اثار إستهجان العديد من الكوادر الحزبية والمناصرين، وحيث أن الخط السياسي للحزب مرتبط بشكل أو بآخر بالسياسة الإيرانية فيبدو أن العديد من المناصرين للحزب أصبحوا يحتجون على سياسة الحزب في الدفاع عن هذه الممارسات الدموية التي تقوم بها كتائب الأسد في سوريا.
من المثير للدهشة أن الشعوب العربية مهما كانت سياسة قادتها لا تستطيع أن تغفل عن دماء إخوتها في العروبة دعنا من الطائفية البغيضة ولكن لنتكلم عن العروبة، فأنصار الحزب اللبناني المقاوم لإسرائيل يحملون آيات الوفاء للشعب السوري البطل الذي وقف معهم في العديد من المواقف السابقة وآخرها في سنة 2006 عندما حاولت إسرائيل غزو لبنان بطائراتها ودباباتها وجنودها واستطاعت بهذا العمل الجبان تهجير الشعب اللبناني برمته من الجنوب فمنهم من توجه إلى بيروت ومنهم من توجه إلى عاصمة الشمال والعديد منهم توجهوا إلى سوريا التي إحتضنهم شعبها وكانوا إخوة لهم فإستضافوهم في بيوتهم ومدارسهم ومتاجرهم وكانوا معهم لا عليهم... فهل ينسى الجنوبي اللبناني ما فعله السوري الشقيق؟ لا أبداً لأن الإخوة متجذرة في عروق ونخوة أهل الجنوب الذين عانوا الأمرين من إسرائيل على مرّ السنوات ... فكيف تكون مكآفأة الأخ السوري ؟ هل بالوقوف معه أم تركه للجزار؟

هذه من الأمنيات التي أود أن أراها وأسمعها فهل من مجيب؟

أحمد توفيق محمود أنوس

No comments:

Post a Comment