Friday, August 3, 2012

خرافة الكون الوحيد

هل نحن وحدنا في هذا الكون الشاسع؟ 
ليس هناك جواب علمي قطعاً بل سيكون هناك جواب منطقي. فالعقل والمنطق السليمان يقولان لنا أنه من العبث أن يوجد كون لانهائي الابعاد لا نعرف ماذا يوجد خارجه،أو أن هناك عدد لامتناهي من الاكوان، خالية من الكائنات عدا الجنس البشري الذي يعيش فوق كوكب تافه لاقيمة له بالنسبة لما يوجد في كوننا المرئي المكون من مئات الآلاف من مليارات المجرات والنجوم والمجموعات الشمسية والكواكب وتوابعها من الاقمار ناهيك عن الاكوان التي ليس بمقدرونا رصدها وإثبات وجودها علمياً. هناك أطروحة تبناها عدد كبير من العلماء المرموقين في العالم تتحدث عن اتصالات مع كائنات لا أرضية جاءت إلى الارض من عمق الكون من مسافات بعيدة جداً وهي أقدم منا عمراً وأكثر تطوراً وتقدماً بكثير من الناحية التكنولوجية والعلمية، ومن بين هؤلاء أقوام يسمون أنفسهم بالاوميين Les Ummites يقولون أنهم وصلوا إلى كوكب الارض لأول مرة في آذار 1950 في منطقة دين Digne في أعاقب تلقيهم بالصدفة لرسالة قادمة من الارض أرسلتها سفينة نرويجية قبل ستة عشر عاماً من ذلك التاريخ. وقد وجلبت ثلاث سفن فضائية أومية فريقاً إستكشافياً من علماء كوكب أومو UMMOالذي يبعد عن الارض مسافة 14،6 سنة ضوئية ـ أي مايقطعه الضوء بسرعة 3000000كلم في الثانية الواحدة لمدة 14،6 سنة ـ وأقاموا لهم أول قاعدة سرية في المنطقة الواقعة بين دين Digneو جافي Javie وأمضوا وقتاً يدرسون ويحللون العادات والتقاليد البشرية وتجولوا في باريس ومدن أخرى بلا شك وتفادوا أن يحتكوا بالبشر مباشرة أو أن يلفتوا الانتباه إليهم. ثم ابتكروا طريقة للاتصال والتواصل مع بعض البشر المنتقين بدقة وفقاً لمعايير خاصة وهي طريقة الرسائل. أول من تسلم مجموعة من رسائل الاوميين هو الإسباني فريناندوا سيسما Fernando SESMA وهومنشط في جمعية روحانية كان سبق أن نشر كتاباً ادعى فيه أنه على إتصال بكائنات سماوية أو كونية أخرى ( غير الاوميين ). ومن ثم تلقى آخرون رسائل أخرى منهم 34 إسبانياً وعدد من الفرنسيين المعروفين وكذلك ألمان وأمريكيين وبريطانيين وروس وغيرهم.واستمر تدفق الرسائل والاتصالات عبرها مع أهل الارض المختارين بعناية ودقة شديدة لغاية سنة 1994، وانقطعت لعقد من الزمن ثم عادت من جديدة في السنوات القليلة الماضية. هناك أكثر من 3850 رسالة يصل مجموع صفحاتها حوالي 160000 صفحة. تروي الرسائل قصة وصول بعثة علمية من الاوميين إلى الارض لدراسة الكوكب ومحتوياته وكانت دهشتهم كبيرة أمام الفوضى الاجتماعية على كوكب الارض والروح العدوانية والانتحارية التي يتحلى بها البشر، مقارنة بنظامهم الاجتماعي ـ السياسي التوتاليتاري المتنور والعادل والمنفتح والتنظيم الاجتماعي والمجتمعي المتطور والمحكم جداً سيما مايمتلكونه من تكنولوجيا تؤهلهم للسفر والترحال في أرجاء الكون بسهولة ويسر وتتمكن سفنهم الفضائية من استغلال حدوث فترات إنطواءات وانبعاجات مؤقتة في الفضاء الكوني لطوي المسافات الفلكية التي تفصل بيننا، وذلك من خلال العبور بطريقة التنقل بين الاكوان والاكوان المضادة والموازية أو التوأمية بواسطة التسلل عبر " الثغرة" الفورتكس أو الشرخ الكوني. كما أنهم نقلوا لنا لمحات من أخلاقهم وعاداتهم وممارساتهم الجنسية وطرق التكاثر عندهم وبحوثهم الجيولوجية والعلمية والكوزمولوجية فضلاً عن المنطق والفلسفة والثيولوجيا المطبقة عندهم. أساس نظام القياس عندهم إثني عشري واكتشفوا بوسائلهم العلمية وأدواتهم وأجهزتهم التكنولوجية الهائلة عدد لامتناهي من الاكوان المتزاوجة أو المتوأمة أو المتعاكسة، وكونين محدودين أو متناهيين في الحدود من نمط نفسي أو متخيل أو افتراضي لايقلان واقعية عن الاكوان المادية الملموسة لكن عقولنا وتركيبتنا الفيزيائية لاتدركهما لأن طبيعتهما روحانية وليس مادية مكونة من الروح الكلية أو الجماعية التي ترتبط بها كل الارواح البشرية الفردية مباشرة بفعل جهاز التقاط ذرات الكريبتون الموجود في دماغ الحامض النووي ADN. فكل جزيئاتنا مهما صغرت، ليست سوى ملمح أو جانب من ملامح وجوانب وسمات واقع جوهري من نوع angulaire. لغة الاوميين المنطوقة أو المتكلمة والمكتوبة ذات طبيعيتين تخاطرية وصوتية مستقلتين ومتميزتين عن بعضهما البعض وقد تنبأ الاوميون بوقوع كارثة نووية أرضية تنهي الحضارة الإنسانية على الارض وقد تدخلوا بوسائلهم الخفية والناجعة عدة مرات لمنع حدوث هذه النهاية النووية الكارثية من خلال التأثير عن بعد على زعماء الارض وأصحاب القرار الذين يمتلكون سلطة حياة أو موت البشرية والضغط على الازرار النووية الذين يصفونهم بالقادة المجانين والخطرين على أبناء جنسهم. يعتقدون أن مستوى نضج العقول البشرية وقدرتها على التقبل والفهم والإدراك محدود جداً في الوقت الحاضر ولايمكنهم الكشف عن جميع أسرارهم التكنولوجية للبشر لأنهم سيسيئون استخدامها حتماً وسيهلكون أنفسهم. وقد أعترف بحقيقة وجودهم علماء كبار ومشهود لهم بجديتهم كجون بيير بتي J-P.PETIT الذي تواصل معهم منذ عام 1975 ونشر عنهم عدة كتب وتلقى العديد من رسائلهم ويعترف لهم بالفضل عليه في تطوير نظرياته بشأن قوة الدفع المغناطيسي ـ الهدروديناميك la propulsion magnéto-hydro-dynamique (MHD) وهي طريقة تقنية تلغي الموجة الصادمة المتولدة عن السرعات الهائلة السوبرسونيك supersoniques والعمل وفق أسس رياضية جديدة " tétravalente " وكذلك ما يتعلق بأنماط ونماذج وحسابات الاكوان التوأم. ولو تقبلت الجماعة العلمية على الارض هذه النظرية لقلبت على عقب كافة مفاهيمنا ومعلوماتنا ونظرياتنا عن كوننا سيما ما يتعلق بالكتلة المفقودة أو الغائبة، والعجز في النيتريونات neutrinos الشمسية. معتقداتهم الدينية والروحانية تستند إلى معطيات ودلائل علمية ولاتحتوي على طقوس وشعائر قروسطية أو بدائية أو خرافية. سوف يتوفر لنا الدليل القاطع عن وجود هذه الكائنات اللاأرضية والتي تشبه البشر الارضيين في الهيئة الفيزيائية الخارجية إما عن طريق إظهارهم لأنفسهم للبشر يوما ما بطريقة لاتقبل الدحض أو الاختلاف، أو أن يتحقق علمياً على يد البشر عدد من النظريات والحقائق العلمية التي قدموها ولانستطيع بوسائلنا العلمية الحالية إثبات صحتها والتي أشار إليها عدد من العلماء في كتبهم كربيرا Ribera وجون بيير بتي J-P Petit.ويبدو أن المفهوم العلمي والخارطة التي يقدمونها عن الكون تتمتع ببعض المصداقية لدى بعض علماء الارض مقارنة بالصيغ والتصورات التي قدمها العلماء على الارض عن الكون لحد الآن والتي هي أقرب للميتافيزيقيا منها للعلم. أعطى الاوميون إسم " نظرية الحقل الموحد" لتصورهم لمجموعة الاكوان التي يعرفونها بوسائلهم العلمية المتقدمة جداً. وهي عبارة عن بنية حقيقية للفضاء الفيزيائي القابل للدراسة والرؤية والرصد بكل مكوناته من كتلة ومادة ومادة مضادة وطاقة ومادة معتمة وطاقة سوداء أو داكنة وثقوب سوداء وجسيمات لامتناهية في الصغر ومجرات وفضاءات لامتناهية في الحد والثقالة والجاذبية والقوى الكونية المتحكمة بحركة الكون. وهي تختلف عن نظرية علماء الرياضيات في الارض عن الفضاء ومفهومهم عن الزمكان. الكون الذي يتحدث عنه الاوميون يوجد في فضاء متعدد الابعاد ويحتوي على عدد من التحدبات والانحناءآت والكتل التي لاعلاقة لها بفضاء ثلاثي الابعاد أو المكان الإقليدي. كما أن كون الاوميين لايعكس بأمانة المفاهيم الكونية الحديثة التي أرسى أسسها علماء مثل ريمان RIEMANN و بولاي BOLYAI و لوباتشبفسكي LOBATSCEWSKY و آينشتين Einstein و زاخاراوف Zakharof و مينكوفسكي MINKOWSKYوغوس GAUSS، الذين نظروا حول كون متعدد الابعاد حسب النظرية النسبية ونظرية الكم أو الكوانتا.أعد علماء الفيزياء والكونيات وعلماء الرياضيات نماذج كونية نظرية افتراضية انطلاقاً من مفهوم النقطة الهندسية أو الرياضية كمفهوم تجريدي لاواقع فيزيائي له، حيث تكمن نقطة الخلاف الجوهرية بين المفهوم الارضي للكون والمفهوم الاوميتي للكون في الاختلاف في مفهوم الابعاد الامر الذي سيساعد علماء الارض يوماً ما في اكتشاف الطبيعة الحقيقية للكون. وفهم حقيقة المكان والزمان والمسافة والكتلة اوالجسيمات الذرية ومكوناتها والطاقة وأسرارها وحقول الثقالة أو الجاذبية ومفاهيم القوة الكهروستاتيكية ELECTROSTATIQUE والكهرومغناطيسية ELECTRO MAGNETIQUE. تجدر الإشارة إلى أن العالم الروسي أندريه زاخاروف كان قد قدم نظرية عن الكون المتوازي وحصل على جائزة نوبل بفضلها ونسبها لنفسه ولم يتجرأ في الكشف عن مصدر معلوماته العلمية والتي هي في الحقيقة كانت موجودة في رسائل تسلمها زاخاروف من الاوميين وفيها تفاصيل مستفيضة عن مفهوم الاكوان المتوازية والمتوأمة أو تعدد الاكوان.يصعب على الكائن العاقل على الارض أن يمتلك وعياً حقيقاً عن طبيعة العالم الفيزيائي الذي يحيط بنا ونعيش فيه. ويبدو أن الصورة الذهنية التي تتولد في عقولنا عن هذا العالم المادي قد تكون خاطئة أو نسبية تقتصر على حواس اللمس والشم والنظر، بيد أن التحليل العلمي الدقيق كشف للعلماء الاوميون وكذلك لبعض علماء الارض ولعلماء في حضارات كونية أخرى، أن عالمنا ليس كما تقدمه عادة حواسنا.فألوان الزهرة التي نعجب بها ليست سوى حالة إدارك ذهني بسيكولوجي، وهي غير موجودة في واقع الحال بالضرورة خارج أنفسنا ومداركنا وهو الامر الذي تمكن السينمائيون من تشخيصه وتجسيده في بعض أفلام الخيال العلمي الراقية مثل فيلم ماتريكس. مثال آخر عن طبيعة عمل أعضاء الإنسان الفزيولوجية المكلفة بنقل الحواس والتي نشعر بها تلوي الحقيقة وتقنع الاشياء أو تلبسها كساءً وهمياً. فلو أخذنا ولاعة أو قداحة سجائر بين أصابعنا فسوف نشعر بها باردة وبراقة. وعندما نضغط عليها بإبهامنا لتوليد اللهب يغدو الامر كأنه حقيقة مادية مطلقة وملموسة بينما تقول لنا نظرية الاوميون أن القداحة ليست سوى إدراك حسي ingénue يسيطر على أحاسيسنا ومشاعرنا ويقول لنا العلماء أننا ربما لانمس أو نلمس في الواقع سطح القداحة رغم الوهم البديهي الذي يتملكنا حيث توجد مسافة ومساحة مكانية نسبية لامتناهية في الصغر موجودة بين ذرات المعدن والغيوم الالكترونية لسطح الجلد الذي يغطي أصابعنا وذلك ممكن بفعل حقول القوة و الكثافات de Tenseurs والتنافر بين الشحنات الكهربائية السلبية. إن درجة حرارة معدن القداحة المنخفض هو الذي يولد الشعور ببرودة القداحة والناجم عن التمدد amplitude المنخفض لتردد جزئياته ses molécules نسبة لتلك الموجودة في جلد الاصابع. وأن التماسك الصلد الظاهر للمعدن وهمي لأن النوى الذرية منفصلة عن بعضها في نفس النسبة الموجودة بين النجوم داخل المجرة. ويمكن أن يقول لنا خبير الفزيولوجيا البصرية بأن التألق والبرقان الحقيقي la brillance للقداحة هو أكبر بعشر مرات من البرقان الظاهر ولكن عندما يخترق النور قزحية العين فإن le cristallin et l'humeur vitrée يمتصان تقريباً جميع الفوتونات والذي يصل العين هو جزء ضئيل جداً من الطاقة المضيئة. وأن الضوء القادم من القداحة ليس هو الذي يصل إلى العين وإلى الـ cortex كورتيكس الدماغي بل عند ضرب الضوء لشبكية ألعين سوف يثير دفقات impulsions مشفرة تتحول بفعل النورونات، ـ الاعصاب الدقيقة ـ في العصب البصري إلى شكل من أشكال الرسائل الكهربائية على هيئة مفتاح بصورة يحدث فيها تشابه بين ضوء اللهب الحقيقي والرسالة الحقيقية التي يتلقاها دماغنا من شبكية العين.
 لذلك يتعين على الكائن البشري أن يتخلص من المسلمات العقلية des schémas mentaux ingénus الثابتة في دماغه منذ طفولته فيما يتعلق بالاشياء والالوان والاصوات الخ... بما في ذلك النماذج الرياضية عن الكون التي قدمها العلماء الفيزيائيين والفلكيين في الارض بالاستناد إلى النظرية النسبية والميكانيك الكوانتي أو ميكانيك الكم والميكانيك الإحصائي la théorie relativiste، la mécanique quantique et la mécanique statistique لأنها لاتقدم صورة أو انعكاس صادق عن الحقيقة وتسهم في تأخر البشر على فهم العالم المادي الفيزيائي بسبب مفاهيم النقطة والخط المستقيم والخريطة والابعاد الحسابية التقليدية للمكان والزمان. لأن البشر لايتمكنون من إدراك جسم له أكثر من ثلاثة أبعاد هي الطول والعرض والارتفاع أو العمق أو حتى أربعة أبعاد لو أضفنا الزمن كبعد رابع كما اقترح العالم الروسي مينكوفيسكي والعالم الالماني آينتشين، والحال أن البشر لم يركزوا على التناقض القائم بين الفيزياء النسبية الآينشتينية والميكانيك الكمي وتراكم تبعات أخطاء المفاهيم الاساسية. البشر يعتقدون بكون واحد شامل ومحدود له بداية وسوف تكون له نهاية حتماً بمشيئة موجده، بينما يعتقد الاومويون بعدد لامتناهي من الاكوان المتنوعة، المختلفة والمتشابهة أو المتوأمة وقد اكتشفوا ما لايقل عن عشرين كوناً بوسائلهم العلمية المتطورة جداً، السمة الغالبة والرئيسية التي تميزها هي سرعة الكوانتوم la vitesse d’un quantum أو وحدة الطاقة الإلكترومغناطيسية، وكل كون من أكوانهم مكون من زوجين يطغي أحدهما على الآخر وبالضرورة أن يكون كل واحد منهما مكون من المادة أو من المادة المضادة Soit de matière، soit d’antimatière. وبعض الاكوان تمتلك كتلة تتجاوز الحد النقدي مما يدفعها للإنكماش والتقلص ومن ثم تدخل في حالة التوسع من جديد، وأحدها وهو كوننا تاذي نعيش فيه مايزال في مرحلة التوسع وسيستمر إلى مالانهاية تقريباً إلى أن يصل إلى وضع مستقر حيث تختفي الحياة فيه. وكل الاكوان قابله للاكتشاف والاختراق عدا أثنين منها. وكل كون متعدد الابعاد أكتشفه علماء الارض بفضل نظرية الكم الكوانتا ونظرية الحبال، مكون من عشرة أبعاد ولكنهم لايمتلكون دليلاً على وجود أبعاد أخرى. وبالتالي فإن كوننا الذي نعرفه ونعيش فيه له كون توأم موازي وربما متداخل معه في زمكان آخر غير مرئي بالنسبة لنا.
وقبل التحدث عن الكونين الممتنعين غير القابلين على الكشف والاختراق، ينبغي لنا أن نعرف بعض مزايا وسمات كوننا غير المعروفة حسب أطروحة العالم الفرنسي جون بيير بتي ـ أحد المحظوظين ممن تلقوا رسائل الاوميين ـ يقول جون بيير بتي :" إن نصف الكون " الظاهر لنا، أو أحد التوأمين، والذي نعيش فيه اليوم يتميز بثوابت فيزيائية أحدها هو سرعة الضوء ـ حوالي 300000 كلم في الثانية ـ ولايمكن لأي جسم أو كتلة فيه أن تتجاوز هذه السرعة في كوننا النصفي المادي، ولكي نتمكن من بلوغ هذه السرعة نحتاج إلى طاقة لامتناهية. في النصف الثاني لكوننا أي النصف غير المرئي، فإن سرعة الضوء فيه تزيد أكثر من عشر مرات على سرعة الضوء الثابتة في كوننا النصفي. وبالتالي بعملية حسابية بسيطة، لكي يصلنا الاوميون من كوكبهم أومو الذي يبعد عنا 14.5 سنة ضوئية أرضية في نصفنا الكوني المرئي وبنصف سرعة الضوء أي 150000 كلم في الثانية فسوف تستغرق رحلتهم للوصول إلى الارض 30 عاماً من أعوامنا لكن الاوميون يمتلكون تقنيات مذهلة شبه خيالية بالنسبة لعقولنا يستطيعون القفز من نصف الكون إلى النصف الآخر أي يتنقلون بين المادة والمادة المضادة للكون الشامل الذي نعرفه من خلال التسلل من شرخ أو ثغرة فورتكس Vortex حيث تتقلص المدة الزمنية إلى 3 سنوات، وفي أوقات معينة ينطوي الفضاء كما تنطوي الورقة التي يوجد على سطحها نقطتان تمثلان كوكبينا الارض وأومو ويربط بين النقطين خط مستقيم. تطوى الورقة على شكل كرة وفي هذه العملية توصل النقطتان ببعضهما في عملية الطوي دون المرور بسطح الورقة واتباع الخط المستقيم الذي يربط بينهما فتختصر المسافة وبنصف سرعة الضوء التي نعرفها، وهي سرعة متواضعة في قياسات الاكوان الاخرى والحضارات الكونية الاخرى، سوف تقل المدة للوصول إلى الارض من كوكب أومو إلى 6 أشهر من أشهرنا الارضية وهي غير الستة أشهر الاوميية حسب السرعة التي يستخدمها سكان كوكب أومو أي نسبية السرعة هي التي تحدد مدة السفر والتي قد تتقلص إلى بضعة أيام فقط.
كل شيء مرتبط ببعضه من اللامتناهي في الصغر إلى اللامتناهي بالكبر، من المرئي إلى غير المرئي، من الممكن رؤيته وكشفه إلى المستعصي على الكشف. هناك سلسلة من ذرات الكربتون التي لم يكتشفها البشر بعد موجود في كل خلية من خلايا الكائنات الحية تقوم بدور الناقل للمعلومات تنفيذا لأوامر منظمي التحولات الضرورية المبرمجة مسبقاً وهذه السلسلة من الجسيمات اللامتناهية في الصغر موجودة كما يقول الاوميون، في كل سلسلة من تركيبة الحامض النووي للكائن hélicoïdale de l’ADN، إلى جانب سلسلة أخرى من جزئيات الكربتون اللامتناهية في الصغر داخل الـ l’encéphale وتقوم بوظيفة نقل محتويات أدمغتنا وكافة العمليات الشعورية واللاشعورية cognitifs et sensitifs من وإلى الكونين اللذين يتعذر كشفهما مادياً بالوسائل العلمية مهما كانت متطورة. الكون الاول يسميه الاوميون وام ب WAAM-B وهو كون يتعذر خرقه أو الولوج إليه ماديا وفيزيائياً لكنه موجود وقد تمكن الاوميون من معرفة بعض خصائصه. فهو ذو كتلة لامتناهية وينقسم إلى اقسام متساوية في كتل من المادة وكتل من المادة المضادة masses de matière et masse d’antimatière ومداه ثابت ولايمتلك كتلة خيالية وسرعة الفوتونات فيه لامتناهية أيضاً. ويمكن تشبيهه بإسفنجة مع عدد لامتناهي من الخلايا وكل خلية هي عبارة عن " روح" تشكل فيما بينها شبكة ولكن ليس بالمعنى الذي يفهمه أو يتخيله البشر فالمفهوم الذي يقصده الاوميون بمفردة " الروح" يصعب تفسيره أو شرحه بلغات الارض فنحن البشر وغيرنا من الكائنات في كافة الاكوان نمتلك داخل الـ encéphale شبكة من جسيمات الكربتون يسمونها الـ OEMBUAW وظيفتها نقل المعلومات والمحتويات بين الدماغ والخلايا الروحية أو " الارواح" غير الموجود في الادمغة بل في الكون المستعصي المسمى وام ب WAAM-B والبعيد جداً ـ لايوجد معنى لتحديد مسافات بين الاكوان ـ وكلمة بعيد جداً افتراضية.
لو تخيلنا إمكانية " رؤية" أو " الدخول" إلى هذا " الكون الغريب " ـ وهي عملية مستحيلة ـ لأدركنا شبكات طائرة في الفراغ أو اللامكان filaments et de nodules flottants التي تكون في حاللة ترددات مستدامة وبفضل ذلك تكمن قدرة الوام ب WAAM-B في خزن المعلومات الكونية داخل شبكة معقدة hyperspatial ومعالجة المعطيات والمعلومات كما يفعل الكومبيوتر الجبار الذي يقوم بمليارات المليارات من العمليات الحسابية في كل جزء من مليار من الثانية. يحتوي الوام ب WAAM-B على كل ما تختزنه حواسنا وذاكرتنا التي تنقل إليه من أدمغتنا. ويقوم بفك شيفرات جميع العمليات العقلية والنفسية mentaux وإنطلاقاً من تلك المعلومات نرى الاشياء كما هي عليه في ظاهرها أو هيئتها المرئية، وهو الذي يقود الكائنات المفكرة والعاقلة سواء البشرية أو ألأوميين أو غيرهم، ولذلك يمكننا القول أن موقع الروح ومستقرها ليس الدماغ بل كون الوام ب WAAM-B والمقصود بكلمة " روح " هنا هو " الوعي" أي أن مقر الوعي الجزئي والجماعي هو الوام ب WAAM-B حيث أن جزئية الروح أو الوعي لكل كائن حي في جميع الاكوان ومن كافة أنواع واصناف الكائنات تغادر بعد موت حاملها المادي والفيزيائي، أي الجسد، لتلتحق بالروح الكلية أو الجماعية حاملة معها كل مخزونها من تجارب وذكريات ومعلومات مخزونة في داخلها لتندمج أو تلتحم بالروح الكلية الموجودة في الوام ب WAAM-B.
أما الكون المستعصي الثاني وهو المسمى وام ب ب WAAM-BB فهو عديم الكتلة والضوء فيه لاسرعة له وخالي من الكون المضاد ’anti-cosmos فهو في ذاته وفي آن واحد كون وكون مضاد وليس فيه لاكتلة حقيقية ولا متخيلة أو افتراضية وكل جسيماته معدمة وشبكة الوعي فيه ثابتة أو جامدة وليس فيه زمن ولا كتلة ولا مكان ولا طول ولا لحظة ولا أي شيء... وهذا الكون هو أعقد وأهم ما تم ابتداعه أو خلقه من قبل المولد الاول أو المحرك الاول الذي تسميه الاديان السماوية الارضية " الله"، وهو مرتبط بكافة الاكوان لكنه يستعصي على أية مقاربة أو محاولة لسبر اسراره أو الولوج إليه مادياً أو فيزيائياً لكنه موجود ولدى الاوميون دلائل علمية حسابية ورياضية غاية في التعقيد على وجوده. ليس له ابعاد وهو خالد وأزلي. الوام ب ب WAAM-BB هو عبارة عن آلة جبارة أو أداة تحرك وتقود باقي الاكوان ويربط به كافة جينات الكائنات الحية أينما وجدت وفي أي كون كان وهو المولد لجميع المفاهيم والتصورات عن الوجود الكلي أما شبكة مكونات الكربتون فيه فلها وظيفة مزدوجة، أولاً الجمع والخزن لكل معلومة منذ خلق الاكوان قاطبة، سيما داخل الكائنات الحية والكائنات العضوية وكل البيئات، وفيه ذاكرة لامحدودة في طاقتها الاستيعابية وقدرة لامتناهية على فك الشيفرات المتعلقة بأسرار التطور.وفيه تستقر جميع الارواح البشرية ـ " جزيئات الروح الكلية الجماعية" ـ في مرحلتها الانتقالية بعد مايسمى بالحياة الفانية داخل كوننا المرئي. فالـ وام ب ب WAAM-BB لايقوم فقط بخزن ومعالجة الفعاليات العقلية والشعورية والانفعالية للكائنات الحية فحسب، بل وكذلك يقود تطور الكائنات الحية في فترة وجودها الفيزيائي من خلال التحولات والقفزات النوعية واختيار الامكنة والبيئات الملائمة ليس بطريقة عشوائية عمياء أو بدائية،كما اعتقد بعض علماء الارض، بل على نحو متناسق ومبرمج ومدروس بدقة لامتناهية. وإن الوام ب ب WAAM-BB مقسم إلى " فضاءات " أو مجموعة حيزات غير مرتبطة بعضها بالبعض، و كل حيز منها مسؤول عن كل كوكب ظهرت فوقه الحياة في جميع الاكوان المذكورة وماحصل فيه من تطور عضوي بيولوجي أو حيوي. وفيه نجد تفسير مفهوم الوعي الجماعي أو الروح الجماعية بين البشر من جنس واحد كالجنس البشري، وهي بدورها جزء من الروح الكلية لباقي الكائنات من الاجناس الاخرى في الاكوان الاخرى. و يتلقى كذلك كافة التطورات الدينية للكائنات الحية لكل كوكب ومن ثم يقوم بتوجيه التطورات والتحولات الجينية اللازمة وفقاً لمجموع المعلومات المتجمعة والمتراكمة فيه بما فيها كافة الإمكانات المتراكمة والممكنة للتعديلات الجينية التي تخزن في ذاكرة الحامض النووي لكل كائن حي. والتحولات الجوهرية تظهر عندما يكون ذلك ضرورياً كل 900 سنة تقريباً فالتطور الوراثي الجيني يبدو ضرورياً حسب الاوميون على هيئة قانون الضرورة والحتمية وليس الصدفة العشوائية عكس ما طرحته النظرية الداروينية للتطور وأصل الانواع والتي عجزت عن تفسير القفزات في تطور الانواع والحلقات المفقودة للانتقال من جنس إلى آخر. وكل التطورات التي تحصل في جميع الكواكب، تطور الانواع والاصناف، تقود كلها نحو الجنس البشري مهما كان الاصل الذي تنطلق منه، أي أن النوع البشري هو أسمى الكائنات. والاوميون هم بشر مثلنا يعيشون على كوب مثل الارض هو كوكب أوموUmmo لكنهم اقدم منها وأكثر تطوراً. من هنا يمكن القول أن جزئية الروح في الكائن البشري، عند التحاقها بالروح الجماعية البشرية ومن ثم الروح الكلية لجميع الكائنات الكونية والتواصل معها يمكنها حينذاك سبر أدق أسرار الوجود. وفي الختام يمكن القول أن كل " خلية " في الإسفنجة" التي ذكرناها تمثل أحد الاكوان المرئية ومعها قرينها الكون التوأم غير المرئي مما يعوضنا عن الكتلة المفقودة التي لم يجد علماء الارض تفسير لها لحد الآن في كونهم النصفي المرئي. قد يكون ما ذكرناه أعلاه ليس بالامر السهل أو الهين القابل للفهم والتقبل بسهولة لكننا نعيش في عالم يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم ويجب أن نتكيف مع هذا التعقيد المعرفي أو تراكم المعارف وتعقدها ولايخدمنا أن ننكر كل شيء أو نعتبره محض خيال فصورة الكون الذي نعرفه ونعيش فيه تطورت عبر القرون ولم نصل بعد إلى الصيغة الاقرب للحقيقة المطلقة وهذه هي إحدى المحاولات التي قدمها لنا الاوميون في رسائلهم الغامضة والمجهولة المصدر عند البشر. 

 د جواد بشارة

10 comments: