Friday, October 7, 2011

سعاد والخريف - جزء أول

سعاد والخريف - جزء أول

تتلاعب أوراق الخريف على الأشجار متراقصة أمامي، والنسيم البارد يحتضن من تساقطت منها كراقصة متأنقة في سمفونية رائعة على مسرح الحياة، إنه الخريف! اقبلَ على عجلٍ يمتطي أرضَ السهوب الممتدة في الشمال السويدي الذي يمتد أمام ناظري إلى الأفق البعيد، وعلى أطرافهِ تتسع الرؤية أمام عيناي لتتابع في شغف اسراب الطيور المهاجرة صوب الجنوب، أذكر انني قرأت الكثير عن هذه الهجرات من الشمال البارد إلى الجنوب الدافئ، لكنني وللمرة الأولى اقف شاهداً على هذه الهجرة السنوية، أزحت النظارة عن عيني قليلاً ورفعت وجهي صوب السماء اتنشق من نسيم الصباح البارد وأريجه المعطر بفيح الزهور المتناثرة، أملئ الصدر انتعاشاً وشعوراً عفوياً بنقاء الهواء وعذريته، دونت في الصفحة أمامي وانا أرتشف من فنجال القهوة متسائلاً هل يتوالد الهواء هنا؟ وهل للهواء وطن؟.

يعتبر فصل الخريف من أجمل الفصول في المملكة السويدية وأحبها إلى نفسي وخاصة في المنطقة الوسطى التي كنت اقطن بها في منزل مكون من طابقين كعادة البيوت في تلك المنطقة الريفية، تتكون الطبقة الأولى من مطبخ متسع وقاعة للجلوس وفي الجانب الآخر غرفة نوم صغيرة واخرى للضيوف كما يوجد غرفة أخرى تُستخدم للمطالعة وباحة صغيرة في الوسط تودي للغرف على جانبها الأيسر سلم ذو درجات خشبية يودي للطابق الثاني المكون من أربع غرف للنوم، كانت غرفتي هي الأولى على يمين السلم الخشبي، صغيرة لكنها منسقة بشكل جميل يميل سقفها كزاوية تنحدر من الأعلى يساراً إلى صوب النافذة المطلة على جانب البيت الأيمن إلى الطريق العام المودي إلى وسط القرية "فوجيشتا"، للمنزل الخشبي سور يُحيط به من جميع جوانبه، وبه حديقتان، خلفية صغيرة وأمامية متسعة وعلى جانبه الأيسر كوخ خشبي صغير يُستخدم كمخزن للأدوات التي تستخدم في البستنة وبعض المعدات الخاصة بالسيارات، لم يكن أحمد قريبي هذا، مالك البيت الذي اقطن معه يهتم كثيراً بالحديقة الخلفية، ولم اسأله عن السبب طوال فترة إقامتي التي إمتدت زهاء أربعة أشهر، لكني لاحظت أنه كان شديد الإهتمام بالحديقة الأمامية وبأشجارها الصغيرة والباسقة على حد سواء، كان يشذب أعشابها ويلتقط ما تساقط من اوراق الشجر المتناثرة على ارضها كلما اتسع الوقت لذلك، مايعجبني في الخريف الشمالي هو تبدل أوراق الشجر الخضراء إلى ألوان أخرى عديدة إذ أنني أحصيت من ألوانها الأصفر والبرتقالي والبني والأحمر وحتى الزهري الداكن، تسائلت كثيراً بيني وبين نفسي عن السبب في هذه المجموعة الكبيرة من الألوان وابقيت التساؤل بيني وبين نفسي، ومع أنه مضى حتى الآن عقد ونصف من الزمن فمازلت اجهل السبب ولم يخطر على بالي أن ابحث عنه مع توفر الوسيلة السهلة.

وبينما كنت في خلوتي المعتادة أجلس في الحديقة الأمامية أطالع في صفحات كتاب يتكلم عن أساطير شعب الفايتكونغ، تناهى إلى سمعي كلمات ترحيب تعلو من وراء ظهري، إلتفت لأجد أحمد قريبي المتزوج من إمرأة سويدية الجنسية لديه منها ثلاث أولاد، يتحدث مع شاب بدا من نبرات صوته أنه لبناني الجنسية ترافقه فتاة عشرينية سوداء الشعر، بدا مما سمعته أنهما على معرفة وثيقة، أشار أحمد صوبي وهو يقترب قائلاً للشاب خالي الذي حدثتك عنه، مد الشاب المسمى سمير يده مصافحاً يدي بحرارة وهو يقول لي عرفتك من أحاديثه الكثيرة مشيراً لأحمد وكم أحببت أن ألتقي بك وها أنا، واشار بطرفه يعرّفني على من ترافقه قائلاً بأنها أخته سعاد، وهي طالبة تدرس الطُب في إحدى جامعات دولة روسيا الإتحادية، هي في زيارة له من اجل تمضية ثلاثة اشهر تتعرف بها على زوجته واطفاله، جلس الجميع وبدأ أحمد في تكملة التعريف بصديقه هذا الذي يملك مطعم بيتزاريا (مطعم لصنع البيتزا الإيطالية) في منطقة قريبة من "فوجيشتا" القرية التي نقطن بها.

أخذت في جمع بضع أوراق تواجدت في غير ترتيب على المنضدة حين ترافقت سعاد وهيلين زوجة أحمد لإعداد القهوة السويدية منصتاً للحديث الدائر بين أحمد وسمير، الحديث لم يخرج عن كونه تساؤلات وتحليلات للأوضاع المحلية والإنتخابات القادمة والتنافس الشديد بين الحزبين الرئيسين الإشتراكي والمحافظين، كان يبدو من حديثهما أنهما يفضلان فوز المحافظين، لم اشاركهما الحديث مفضلاً الإستماع لما يرتئيانه، كنت أحياناً أهز برأسي إما إيجاباً او نفياً علامة على القبول أو الرفض تجاوباً مع رأيهما، لم اتنبه للريح الخفيفة التي حملت أوراقي تنثرها هنا وهناك في شغب طفولي، سارعت لإلتقاط الصفحات الطائرة بينما كانت الريح تُشاكسني وتبعدها عن يدي في حركة فكاهية، فما أن اصل إليها حتى تحملها الريح لمكان آخر، وبينما كنت أحاول إلتقاط الأوراق المتبقية سارعت سعاد لمساعدتي حينما وجدت البعض منها في طريق عودتها تحمل كؤوس القهوة، وما أن اصبحت معظم الصفحات في يدي أعيد ترتيبها وعدها حتى بادرت سعاد بتقديم ما تبقى من الأوراق التي قامت بإلتقاطها وابقت في يدها صفحة أخذت تطالعها قائلة: لا اظنك تمانع؟ وهي متوجهة إلى كرسيها وأردفت متسائلة: من هذه التي تكتب إليها؟ وفي نظرة خاطفة أضافت: أنا آسفة لا اقصد التدخل في شؤونك وهي تعطيني الورقة.

كنت أراقبها وهي تتسائل في عفوية ظاهرة تلك الأسئلة التي لم اجب عليها، قائلاً: لا عليك .. أكتب لنفسي ليس إلآ، وأنا أتصنع اللامبالاة فيما اضع صفحاتي في كتاب الأساطير خوفاً من هبوب الريح مرة أخرى.
أكمل الشابان حديثهما فيما كانت هيلين وسعاد تحاولان الدخول في حديث مشترك وتتحاوران في لغة مضحكة ما بين الإنجليزية والروسية والقليل من العربية التي تعلمت هيلين بعض كلماتها من زوجها، وكانتا في كثير من الأحيان تستعينان بأحمد وسمير لتبيان معنى خفى على إحداهن، كنت أراقبهن وهن يحاولن التفاهم مع بعضهن البعض في البداية إلآ انني أصبت بالملل مع تكرار طلب المساعدة هذه، فأعتذرت للذهاب لبعض شؤوني، وفي غرفتي وجدت القليل من الراحة في الإستلقاء على السرير، ويبدو أنني غفوت لبعض الوقت واستفقت على طرقات خفيفة على باب الغرفة المشرع.

- سعاد: آسفة يبدو انني ايقظتك من النوم
- لا عليك ... لا ادري ما بي يبدو أن عيني قد سهت قليلاً
- سعاد: ألن تتناول طعام الغداء معنا؟
- أوقد حان وقت الغداء؟
- سعاد: لقد مرت ساعتان على صعودك للغرفة
- آهـ .. حسناً سآتي حالاً (وأنا أنظر للساعة في يدي)

ساعتان؟ يبدو أنني كنت متعباً ولم أتنبه للوقت الذي مرّ وأنا نائم، الأمر يبدو وكأنني أسدلت الجفن على عيني وفتحته أيمرُ الوقت سريعاً هكذا؟، أسرعت في إلقاء القليل من الماء على وجهي المتعب ونظرت للمرآة أفكر فيما أنا به، أتُرى ما أمر به حقيقة أم أنه محض خيال وحلم؟ ألقيت المنشفة الصغيرة من يدي فيما كنت متوجهاً إلى الحديقة، كانت رائحة الشواء تعبق في الأجواء، وعلى جانبي الأيمن بدا سمير وهو يمازح أحمد الذي اتخذه مكانه وراء الباربيكيو يصطنع العزف على البيانو، فيما أنتهت سعاد كما يبدو من ترتيب الصحون فوق المنضدة، بينما كانت هيلين تواصل عملها في تقطيع الخضار لعمل السلطة ونظراتها تختلف بين عملها في الخضروات والفتيات اللوآتي يلاعبن أخيهم الصغير حبيب قرب الكوخ الخشبي.

بادرتني هيلين متسائلة عما بي، وإن كنت أشعر بالمرض، فأجبتها بالنفي وابتسمتُ قائلاً يبدو ان الخريف يرحب بي، فلم تفهم ما أعنيه لكنها اشارت إلى الأفق البعيد قائلة إن المُناخ سيكون متقلباً في الأيام القادمة وبأنه ينبغي عليَّ مرافقتها للسوق من أجل شراء بعض الملابس الخاصة بهذا الفصل، فأجبتها بأنني أملك الكثير من الملابس الشتوية في حقائبي لكنني لم اكن اقصد فصل الخريف وإنما خريف العمر.

- سعاد: هل تمانع إن سألتك عن سنك؟
- بالتأكيد لا أمانع ولكن لِما؟
- سعاد: لأنك ذكرت خريف العمر، (مبتسمة) والخريف لا يبدأ في عمرك كما أرى
- ربما، لكني أعتقد أن الأمر ليس له علاقة بالسن
- سعاد: صحيح .. لكن العوارض تتعلق ما لم يكن الأمر عارض نفسي
- نعم أحسنتِ .. إذن أنت تدرسين الطب، ... ومتى تتخرجين؟
- سعاد: مازلت في طور التدريب.. أنا أعمل في مستشفى حكومي لكنني أعُتبر طبيبة، وانت؟
- حالياً ....لا أعمل
- سعاد: اقصد المهنة.. الدراسة
- فهمت قصدك .. أنا مهندس
- سعاد: تشرفنا

لا تمل النساء من التحدث والتساؤل، والكثير من هن من تقول متسائلة: هل تمانع إن سألتك.. المهم أن يكتسبن المعرفة يرين في التحدث متعة لا تضاهيها سوى متعة الممارسة الجنسية، دارت كؤوس الأحاديث بيني وبينها تتلون في مواضيع شتى، لا تنتهي من موضوع إلا لتصله بموضوع آخر... الأحاديث مع النساء لا تنضب حروف كلماتها... يتبع

20 comments:

  1. هذه القصة تتلبسك وتجعلك تعيش اجوائها والكاتب يراوح بين الوصف والسرد وكأنه حامل لكاميرا تأخذنا بشكل شيق من صورة الي اخري بشكل سلس تجعلنا نتقمص ادوار شخصياتها .ومن الشخصيات نتبين هذا اللقاء العربي في الغربة .فكيف تتكيف الشخصيات مع محيط طبيعي يكاد يكو مختلف كليا عن طقسهم .الخريف السويدي الذي يرسمه الكاتب بشكل ساحر تقتل تلك النظرة العامة للخريف باعتبارها كئيب وثقيل وحزين .هنا الصورة تختلف تماما ام ان رؤية الكاتب وعشقه للخريف هو ما جعلنا نعقد اتفاق اعجاب ومحبة لهذا الفصل حيث يكون بداية لتجدد الروح الطبيعة فهل كان الامر كذلك بالنسبة للكاتب ام ان معني الخريف بالمفهوم العام باعتباره بداية ضمور جسدي ولكن الملاحظ ان عشق الكاتب للخريف تجعلنا ننبذ هذا التحليل ونميل للضمور النفسي هل هذا هو مقصد الكاتب ؟ اللقاء العربي في السويد وتلك الجلسة الحميمية ذاك طقس يتبعه اغلب المهاجرين كتعويض عن فقدان الالتفاف العائلي والوطني .ولكن هنا نلاحظ ان هذه اللمة ليست جنوحا وخروجا علي المجتمع السويدي باعتبار التناغم والوئام الذي يبرز في سعادة هيلين بهذا التواصل .وهيلين هنا رمز للمجتمع السويدي .وبالتالي نخرج بانطباع امكانية التعايش المنفتح والودي بين سليلي ثقافات مختلفة .وفي حقيقة الامر وعبر وصف الكاتب للفضاء المكاني اي للبيت السويدي معماريا نستطيع ان نتبين نفسية هؤلاء التي تجمع بين الاستقلالية والتواصل في آن.الوحدة والاجتماع , سحر الطبيعة وبرودة الطقس وكأن سحر هذه البيئة سليل هذا التناقض المتناسق . بالمرور الي حوار الشخصيات نلاحظ ان الكاتب يؤكد فكرة سائدة التي لا تنطبق علي المجتمعات العربية فحسب بل الغربية ايضا وذلك من خلال موضوع الحوار الدائر بين احمد وسمير حول السياسة التي تغيب عن حوارات النساء فالي اي مدي تصدق هذه المقولة ؟وهل هي ظاهرة ؟ والكاتب يؤكد ذلك بالجزم بان مواضيع النساء المسهبة لا تتجاوز النسنة والفضول والتي يعتبرها من اقصي متعهم فهل هذا يعني ان النساء يتشابهن علي اختلاف الوانهن وثقافاتهن ؟أوليس هذا حكم اسقاطي ؟ ام لان سعاد هي من ستكون مرشدتنا ودليلنا في كشف اغوار ذات الكاتب ؟ سعاد التي ربما فتحت للكاتب نافذة ليطل من خلالها علي ذاته المختفي خلفها وبالتالي يكون الحوار هو نوع من التوليد لاحساسات تجمع بين الالام والذكريات عششت داخل الكاتب يرفض البوح بها الي علي اوراقه الخاصة ؟ فلتكن سعاد هي الكاشفة لنا لذات الكاتب ؟ ومن قال ان الخريف ليس فيه سعاد او حتي كوة من الاسعاد ؟؟؟ ننتظر الاجابة

    ReplyDelete
  2. مرحبا../اهو الخريف المتزامن ؟؟أهو الاقبال على التجديد؟؟؟أهي الذكريات الغائبة الترنحة في ذاكرة الوجود المعدم ...؟؟اهي وقفة تأمل لانبعاث ما زا يتوارى وراء اعمدة الدخان ..؟؟أهو التعاقب الحياتي عبر محطات لا يتوقف الا عند ساعة الزمن لا الى الوراء ...؟؟أهي اللذة في السرد لمحاكاة القبيل بالقليل ...؟؟؟اهي طقوس الراهب بروبه المخملي يناجي صدى ترانيمه العابقة بارتدادات القوى المحركة لكل سكون مكنون .....(انها حكمة النبضات في الانبعاثات )........

    ReplyDelete
  3. مرحبا بكل الآمال ماذكرته من ضمور هو تعبير متواري ورد في حديث سعاد مع الكاتب عندما قالت له :لايبدو عليك خريف السن فاجاب الخريف ليس له علاقة بالسن.وبالتالي الاستنتاج هو ان الخريف بمفهومه المتداول لدي الكاتب لا يمس سنه اذا آليا هو يحيلنا الي الروح والتي قدتكون تحولت من ربيع (بالمعني العاطفي هنا) الي خريف بعد سقوط وريقات ذاك الربيع ....هذا يا عزيزتي استنتاجي الخاص وانت تعلمين ان النص الابداعي قابل للتأولات ..اليس كذلك يا فيلسوفة ...ههههه بخصوص فصل الخريف وعلي ما اعتقد قلت لك ذلك سابقا انني اعشق فصل للخريف لاعتبارات عدة ....ارجو ان يكون خريفك ربيعا مزهرا ابداعا وحضورا متألقا كعادتك ....أعزك الله أمييييييييين

    ReplyDelete
  4. ...دق ناموس بالفناء الى فناء...وزقت عطوب الحس لقدر الخراب /حفيف لحف التراف بصيحة ...وصفير العش في انسيق الغياب /جرداء من ثوب زينتها والبرد يلفها ...أيا صاحبة الرهان عطي العباب /أرجوحة العري في تردي لناظريي...وارواح الخريف تشغل بطلة السحاب /بليل ريق جف لتوسد صفر ...هناك بلعق نزع الشراب ./كسوة من الملكوت بابهى حلة ....لحفني الانس فلول بعد العياب ....

    ReplyDelete
  5. هذه سمفونية خريفية يا آمال /كلماتك الشعرية التي تعزفين لما يشع منها الحزن الدفين الاترين ان الخريف قد مدك باكسير شعري رهيب ام احساسك المرهف هو الذي نسج هذا الاحساس الشجي ....يحسب للخريف انه ولدّ ابداع آمال حامدي بسحابات شعرية أمطرت عبقا نديّا....دمت يا مبدعة بكل خير ودام ابداعك

    ReplyDelete
  6. مرحبا...حُسب للخريف وفي سجلاته ما مدني به ولا يزال والى حين الزوال .//وبالنسبة لاختيارات البدائل حول الكينونة الدفينة كم اشرت ///لا اشك انك أدرى بالاختيار بما انك تجيدين العوم في باطن اعماق النفوس المختباة في ركن الاركان ...المرتكنة اليس كذلك ........؟؟؟؟؟..أعزك الباري ربي وربك اميييين

    ReplyDelete
  7. اهلين آمال ردك الاخير احالني الي فكرة هامة وهي ان الانسان او لنقل الكاتب قد لا يضع اللمسة الاخراجية لآخر مشهد بل قد يترك الباب مواربا او مفتوحا علي نهايات متعددة وهذا يعني اشراك القارىء ايضا في عملية الابداع .نعم السير الذاتية لاتتوقف عند القص الوجودي كله ولكن قد يختزل اهم المنعرجات والتحولات الهامة والمصيرية في رحلة الوجود ايضا وميزة السير انها لا تخص الكاتب فقط بل قد تلمس شخصيات اثرت في هذه المسيرة اما سلبا او ايجابا , اما تفاعلا او حيادا , لكن وجود هذه الشخصيات مهمة لانها تساعد في عملية توليد لاحساسات قد توارت في العمق وبالتالي هذه الشخصيات تبرز كمثير خارجي لاخراج مكامن الذات الداخلية فتجعلها تطفو علي السطح ....هذه وجهة نظر خاصة ولااعلم ان كانت تروق لك ام لا؟....شكرا لانك استدعيتني لهذا الحوار....دمت بخير ورفعة لاختك سامية

    ReplyDelete
  8. مرحبا /نحمد الله انني فتحت لك آفق جديدة لا لان تنطلقي بل لكي تتواصلي لانك منطلقة وباندفاع ....عندما كتبت التعلبق حذفت (الاخراج الرباني لذا لا شك انك فهمت مقصدي ....بلى ول لا تروق لي فكرتك فهي لا تحمل امكانية الاختلاف في الراي .......لانها صائبة /فالانسان لا يمكنه الانعزال او التوحد عن الغير حتى وان فرضوا فالتمازج عملية حياتية متحركة ...وبالنسبة للتاثير فهناك من له التاثير دون لاحتكاك وباوجه التاثير المختلفة ....(اما قوة جذب خفية او جذب سلبية ) وبالتالي يحتلون اسطرا او صفحات من تاريخ السير ..........شكرا لك للتجاوب

    ReplyDelete