لا تــقل لــي ابـــدا
لستُ كما الكل بـدا
لستُ كغيري خَبَراً
في صحيفتكَ غــدا
لستُ عقوداً و سِـــــواراً تنتقــيهِ لتَسْــعَدا
لستُ وِعـــاءاً للأجِـــنة بـائراً أو يُنْشَـــدا
أو رِداءاً مِـن حَريرٍ تَنـــعمَ فــيهِ مُرغَّــدا
لستُ كغــيري تُــعانق إنْ تشاءَ وتَسفِـــدا
لستُ أمَــةً تشــتَريني ولستَ أنتَ الســيِّدَ
صِنوي أنتَ يا بنَ حوا في الحقوقِ تمرَّدا
فأنا مثــلك يا صَديقي ما خُلِــقْتُ مُقَـــيَّـدا
لــم تَكُــن لي يا شقيــقي كائــناً مُتَجَــرِّدا
كي تَراني منذ صَغري في القيودِ أُصَــفَّدَ
كُن نَصيراً يارفيــقي إنَّ دربــي مُؤصَدا
كُن سَميراً في حياتــي و شريكـاً أمجَـدا
فـأنا رَوحٌ مثــلكَ فـي الطبيــعةِ غــــرَّدا
طالـباً أو شاعــراً ..عالِــماً بــل أنــجَدا
كُن نديماً فــي سمائي فرقـــداً مُــتوَقِّــدا
وأحـــتويني كلَ ليلٍ عاشــقاً إن تَســعَدا
No comments:
Post a Comment