Friday, March 30, 2012

إنها القيامة فإما النصر وإما الشهادة

إنها القيامة فإما النصر وإما الشهادة

لم يعد الأمر خاص بالشعب السوري وحده فكافة الشعوب العربية أخذت موقفها مما رأته وسمعته عن ممارسات هذا النظام الجائر ... القتل اليومي لم ولن يتوقف وقلنا طويلاً أن عقيدة جيش النظام السوري وكتائبه هي عقيدة غير وطنية وإنما عقيدة حزبية تنتمي للحقبة الستالينية وهي عبارة عن أوامر تقتضي بحماية النظام والقائد الملهم الوحيد القادم من خلف الكون ليس إلا ... لم يكن الأمن والنظام القائم حالياً حامياً للشعب ولن يكون في يوم من الأيام لذا لم يعد أمام الشعب السوري من طريق سوى مقاومة هذه العقيدة المتمثلة بتأليه الأسد وتوابعه من المتنفعين الغارقين والمولغين في دماء الشعب من شبابه وحرائره وحتى أطفاله وشيوخه.

لقد أحرق الشعب مراكبه ولم يعد ينظر إلى الوراء ... لا عودة لما قبل 15 مارس 2011 وعلى كافة الدول غربية كانت أم عربية أن تعلم أن الشعب السوري لم يعد آبهاً بها لم يعد يثق بها ... خاصة تلك الجامعة العبرية التي أعانت النظام السوري مراراً من خلال التمديد والتسويف الجائر والبروتوكول وبعثة المراقبة بينما أذناب هذا النظام يتطاولون على شباب سوريا وحرائره بل وحتى على شهداء الأرض والعرض، لم يعد هناك منزل في سوريا لم يتعرض ساكنيه لشتى أنواع القتل والإعتقال والذل والترويع، والمجازر المتنقلة التي لم تسلم منها منطقة ما في حمص وإدلب وغيرها من المدن السورية ... ما عادت العودة مغرية حتى لو تنازل بشار الأسد وهرب بجلده وعنقه بعيداً ... إنهم يطالبون بدمه ودم كل من وقف يوماً معه من الزبانية الملحدين إلى الفرس المجوس وصولاً إلى حزب الله ومن إلتحف برداء هذا النظام وتدثر بغطائه

لقد أدى خنوع الجامعة العربية بتسويفها ومماطلتها وقلة خبرتها بهذه الأمور إلى تسليم الشعب لجلاده فاصبح القتل يومياً بالمئات، بينما كان قبل ذلك بالعشرات ... ألم يكن من الأفضل للجامعة العربية أن تكون نصيراً للشعوب بدل أن تكون نصيراً للطبقة الحاكمة ... لقد سقطت اقنعة الأنظمة وسقطت كل المبادئ التي أتحفونا ليلاً نهاراً بسماعها ... أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة... أين ؟ في القبور؟ تحت الصخور في الوديان تنهش من لحمها الصقور؟ 

ما يٌحي في قلوبنا الأمل هو تأسيس الجيش الوطني السوري الحر الذي إنشق رجاله الشرفاء عن جيش النظام وكتائبه والبدء بتنظيم صفوفه والخوض في معارك ضارية مع كتائب الأسد وشبيحته وعملياته النوعية ضد أهداف محددة لإضعاف النظام السوري وضربه بالصميم ... كل ذلك لحماية الشعب المنتفض في مظاهراته السلمية في مدن الشام المختلفة.

ألم يأن للشعوب العربية أن تتحد؟ أليس بؤسها وشقاؤها سببه هذه الأنظمة العفنة؟

No comments:

Post a Comment