لِمَ تعْتكفُ الْنّساء جسدي
تحْرثُ ليْلاً بيادري
لتزْرع القرنْفلَ والصّنوْبرَ
والثّدْي
على أضْلعي
لِمَ ينْدي السّوْسنُ فيْ
دمي
وينْبعُ العِطْرُ منْ وريْدي
لِمَ تحْفرُ الْكَلِماتُ فيْ
يدي
أخاديْدَ على مرافئْ فمي
وتعْشقُ الأمْطارُ السّراب
لِمَ ينْبتُ في الدَّمْعِ
الورود
ليأْتي بعْده الحِصادْ
لِمَ في الْحزْنِ تنْتفضُ
الْسّنابل
وتحْترقُ الْمشاعر في الْحقول
لِمَ تبْكي على أرقي الْبلابل
وتإنُّ أشْجارُ الْخريْف
لِمَ تهْجرُ الْسّنوْنوْ سمائي
ويَعِقّ أوْكاري الوليْف
لِمَ تخْتلي الأفْكار بليلي
وتحْصُدُ الْرّياح آمالي
لِمَ تنْتحرُ الدقائقُ والشّموع
وظلّها الرّاقص فيْ اللّيالي
تتدلّى كنحيْتة سرْمديّة
يرافقها الشّرودْ
والأفْق السّادر والنّجوم
لِمَ تخْتلطُ الْأقاحي والْدّماء
في بلادنا الطيّبة
في بلادنا الطيّبة
لِمَ في السّرِ ينْتحر
الرّجاء
على شواطئ الْأمل
على شواطئ الْأمل
لِمَ يا تُرى بعيْدة
دروْبكِ الْيوْم يا غريْبة
No comments:
Post a Comment