غَدَرْتَ فما أبْقَيْتَ عُذْراً لديْنا
وَصُنْتُ هواكَ لَمْ أَغْدُرْ، قَرِيْنا
وَكُنْتُ لَدَيْكَ فِيْ الْعُشْقِ أسيراً
أُضارعُ فيْ هواكَ الْطامِعيْنا
فما أبْقيْتُ فِيْ الْدّنْيا غَرِيْمَاً
سوى ليْلٍ يَذُلُّ الْعاشِقيْنَا
ولسْتُ سوى عتيْقٍ طابَ أسْراً
يُصارعُ فيْ عزوْف الْخاطِفِيْنَا
وأطْلب فيْ عيُوْنِ النّاس عُذْراً
لألْتَحِفُ الْسَّما والْنَّجْم بيْنا
هلّا تَقُلْ ليْ إنْ أضْمرْتَ وُدَّا ؟
أوْ أخْليْتَ منْ قَلْبٍ ضنيْنا
وعذْراً إنْ سألْتُكَ يا حبيْبيْ
فقدْ أمْضيْتُ فيْ الْشّكّ يقيْنا
وأرْصُدُ فيْ الدّروْب العاذليْنا
أقاضيْ فيْ هواكَ النّاسَ سِرّا
وأخْتلق الْأدِلّة كلَّ حيْنا
أنا سَرَّحْتُ منْ ذكْراكَ عمْريْ
وضَيَّعْتُ الْصَّبابة والْحَنيْنَا
لذا أسْررْتُ فِيْ الْرُّوْحِ دفيْناً
أطالِبُ فيْها ربّ العالميْنَا
أحْتَكِمُ لربّ الْخَلْق طرّا
فانْزَعْ للْبَراءةِ إنْ يُديْنَا
فانْزَعْ للْبَراءةِ إنْ يُديْنَا
No comments:
Post a Comment