Friday, July 8, 2011

رفيق دربي ... تقول




أنتَ رفيق دربي
وأغمضتْ عينيها مِنْ تعبٍ.. تَقول 

كلَ يومٍ في رؤاها مَلايين الفُصول
دقائقُ الأحداثِ
والألمُ يَجول..


كيفَ أنساها وذا قبراً تُغطيهِ الثلوجُ يوماً
ويوماً عصافيرُ الحقول


وأغرورقَتْ عينييّ في خُضّمِ الدّمعِ والروحُ تَجود 

فداكِ أماهُ نفسي وأولادي والجُدود
وتلعثُم الكلِماتِ في صَمتٍ رهيب
أماهُ لا أعلمُ.. لا أفهم! 

وكيفَ يُفهمُ أماهُ الجُنون
تتراجعُ النّظراتُ ثَكلى ترسُمُ بالعينِ الأفول 

وذاكَ الصَدرُ الذي إرتويْتُ مِنْ أحضانهِ
نَحيفٌ يَعُبُّ مِنْ نَسْمِ الطلول
ويُحيلُ يا أماهُ الصَمتَ أنينُكِ زاجِراً مِثلَ الأسود 

تتعلقينَ بأهْدابِ النسيمْ
وتنحني كالموجِ يهدرُ في السماءِ مُنكسِراً عِندَ الوصول


أماهُ يا أماهُ ماذا يرتدي الطِفلُ النّديّ
وبماذا يا أماهُ يلتحِفُ الكُهول
وقد تعلقَ اسمُهُ في مِعصَمي نجوى
ونجوايَ تَحتَ الرملِ تلتَحِفُ النجوم


ماذا أقولُ لغادةٍ تأتي غداً
والوعدُ يا أماهُ حَطَمهُ الذُهول؟

No comments:

Post a Comment