Friday, May 15, 2015

لا تحلم

إن أنفاسك كبلتها القيود، رهينة القوانين المرعية وبنود الحبر السرية منذ مئات السنين، ولا تقفُ ما ليس لك به علم، إن سمعك وبصرك وكلامك وما تختزنه بفؤادك كل ذلك لدينا في قرار مكين وخزائن سرية في المقرات الأمنية فأنفاسك معدودة وحروفك مسجلة ونظراتك مصورة وأفكارك متوقعة.
نعم ... لا تغضب 
فإن قُذفت بغياهب السجون فأنت أيها العربي مشؤوم، لإنك تكلمت، تكلمت بالشجون وهذا ليس بمشكور، وأنت لست بمعذور ولست في الهوية مذكور مجنون فأتعظ ولا تكن من الممترين
ولا تقل (لا) إلا عند نطق (لا إله إلا الله . )
لا تقل (لو) فهي من عمل الأبالسة والشياطين 
ولا تعترض.. فإن اعترضت فإنك لا محال مقتول 
لا تغضب 
أنت أيها الإنسان العربي بعثت للشقاء، والشقاء لأجلك خلق 
فما لك والحرية؟ 
ما لك والديمقراطية؟ 
ما لك والإعلام الحر المفتوح ؟
ما لك والصحف الإلكترونية فإنها أصل البلية وهي نصير الصهيونية، وهي مقر العبثية ومصب العملاء، والخونة ، 
إنها لعبدة الدولارات وعبدة اليورو وأنت أيها العربي 
مؤمن لا تعبد إلا الله.
لا تغضب 
وما لك والتفكير؟ فهذا هو أصل البلاء، وبيت الداء الذي ليس له دواء إلا قطع الرؤوس والأعناق
ألم تسمع حكمة القائد، "التفكير يضر بصحتكم أنصحكم بالإمتناع عنه"، 
ألم تسمع قوله "ما فكر عبد وارتفع إلا كلما فكر وقع" فارحم عقلك أخي المواطن ولا تقع في أيدي المخابرات المختلفة والمقار الأمنية، فالتفكير يؤدي إلى الفلسفة والفلسفة تؤدي إلى الكفر والكفر أخي المواطن أنت تعلم يؤدي إلى جهنم المخابرات وأمن الدولة وجهنم الآخرة
وما لك والأحلام إنها من الأبالسة أعاذنا الله وإياك فتعوذ بالرحمن واقرأ الأدعية والأذكار قبل النوم فلا تحلم، بماذا تريد أن تحلم هه؟ سنحلم نحن عنك
لا تغضب
نحن نفكر عنك 
نحن نحلم عنك
نحن نقرر عنك 
أجل أيها المواطن العربي نحن نحمل عنك همومك وأوهامك وظنونك ولا تظن أننا ننساك، أنت في العيون حتى تموت، ألم ترى الجند حولك محيطون؟ يحمونك من كل شاردة وواردة، ويحمونك من نفسك الأمارة بالسوء.

No comments:

Post a Comment