Monday, November 12, 2012

أشرعة الأقمار السوداء


اللّيْل يدْنوْ بعْد اللّيْل يسْدله
ويبدّل أفْراحيْ بأحْزاني
يجْبيْ من الْأقْمار أشْرعةً
لتحْصد ريْح الْغدْر وجْداني
ويعرْبد فيْه الْقيْظ يسْكره
ويميْد ماء الْنّهْر ظمْآن
وتريْنيْ بيْن الْفلْك منْتصباً
أرْميْ سنيْن الْيأْس حيْران
أطوْف بلاد الله قاطبةً
أغْزو الْرّياح لا ألْويْ لها شان
أنْديْ وكمْ للّندْي آلام
مات بها فيْ الْعيْش إيْماني
بيْن الْسّحاب وبيْن الأرْض معْتكفاً
لا هذا يكْفيْنيْ أوْ تلْك ترْضاني
غريْباً بهذا الْكوْن مجْتنباً
جموْع الْنّاس منْ أخْيار أوْ جان

No comments:

Post a Comment