عَلَى عَتْبَاتَها
رُنْدَةْ تَفَرّقْنَا
وَدَارَتْ كُؤُوْسُ الْهَجْرِ تَسْقِيْنا
وَفِيْ عَرْصَاتِها الْرَّحْم تَذَاكَرْنا
واسْرابٌ منَ الْآَلَامِ تَصْلِيْنا
ليال الجبْر إنْ لاحتْ تؤرّقْنا
وتفْتك بيَّ إنْ بانتْ لياليْنا
عَزِيْز الْدّمْعِ يا رُنْدةْ تعاهدْنا
غَدَاةْ النّأْي أوْ يشْفعْ لَنَا دِيْنا
نُبْدِيْ الْكِبْرَ وَالْأَشْوَاقُ تلْسعْنا
وَنُخْفِيْ الْحُبَّ وَالْأَحْداقُ تشْكيْنا
غَرِيْب الْدّارِ مذْ زَالَتْ علائقْنا
كما الْقُطْبيْن يا رُنْدَةْ تَنَاءَيْنا
أَجَار الْحُزْنِ كَمْ صَبَّتْ مَآَقِيْنا
وَكَمْ غَارَتْ بنا الْبُلْدَانُ تَطْوِيْنا
أجار الْحُزْنِ هلْ تَشْفعْ مَودّتْنا
لَدَى الْرَّحْمَن أمْ قَبْرٌ سَيَثْوِيْنا
No comments:
Post a Comment