أروقة الشعر

لمــجد أروقــةٌ مِــنَ الشــعرِ
وأنغاماً تُحاكُ اليومَ في فيها
بُحوراً كنتُ أزمِنَـةً أُخبِّئُــها
تُــصاغُ لأجــلِ عَيــنيهــــا
هي للــحُبِ إنجيلٌ وراهبـةٌ
وإكلــيلٌ وصـومَعةٌ
سكنّاها
وقـِـديسٌ رسَمـناها
وزوبعةٌ تُثــيرُ الكَونَ إلآها
وإعصارٌ عَرفناها
إذا ما رُدَّ يُمــناهـا
وأحلاماً جَعلــناها
وفيها المَجدُ قد تاهَـ
وأرباباً لذي عِشقٍ

نذرناها

فهذا العِشقُ يُسراها
وذاكَ التيهُ أُسـراها
وفي بيتٍ مِنَ الأشعار سُكناها
وطولَ القيد عَــذّبَها وأشــقاها

فمجـــدُ لا تـــــــهوى القـــــــيود
ولا تِحنُ لقـــيدٍ جَــــبَّ ذكـــراها
لكِنَّ فيها بعض أحجــــيةٍ وألغازاً
ما خيبَ ظني إن عالجتُ معناها
فإن ثارتْ يَثورُ الحُسنُ مجتمــعاً
وإن باهتْ فنور البدرِ يخشـــاها
وفتنـــةً تغـــلو وإن عـــدلــــــتْ
عاثت بأحلامي فأيامي خـباياها
محـــجوبةٌ عنّي وقَـــد عَـــرفت
بأن القلبَ يحـــترقُ لـــــرؤياها
وأنَّ بــــلادَ الحــــزنِ تَسكُنــني
تسافرُ بي إلى رِضابِ شفــتيها
وتنساني لأعــــوامٍ كـــما أنسى
أني نسيتُ العُمرَ في محرابِ عينيها