Thursday, June 30, 2011

حسبُكِ لومي

إنْ جاوبتْنيْ غداة كان لقْياها
بنعمْ ..

وأرْدفتْ
كمْ كنْت أهْواها..؟
ما زلْتُ
لكنّ البيْنَ فرّقنا
أبْعدها عنّي فأشْقاني
وأشْقاها
حسْبُكِ لوْمي
فإنَّ للرّيْحِ أشْرعةً
فوْقَ البحارِ تنْسِجُ للأمْواجِ أفْواهَ
وتقلّبتْ فيْ نشْوةِ الأُنْثى تسائلني: أيْن الطريْق؟
أما كنْتَ طوال العمْرِ تغْشاها؟
وألْقتْ بعْد التّساؤلِ تنْهيْدةً
ألْغتْ كلّ نساء الأرْضِ إلّاها
تمْضيْ السِنوْن فلا ركْبَ يجْمعنا
لا قبْلةً سكْرى منْ فاهِ أو فيْها
ومررّتُ بالأحْلامِ أزْمنةً
كان الْحياءُ منْسُوْباً لعيْنيْها
تمْشيْ الْهويْنا لا خفْرَ يحْرِسها
لكنَّ ظلّ الله كان يرْعاها
وطالعتْني بعيْنِ الرّيْبِ تنْسِبُني
إلى مَنْ خانَ يوْم الهجْر ذكْراها
أصْغي إلى الآلامِ تحْمِلُني
منْ فرْط أوْجاعيْ لدُنْياها
فأزوْرُ حكاياتَ الصّمْتِ بيْننا
وأسْواراً
وأبْواباً
ودروْبَ خُضْناها
فتغلّفُ اللّياليْ حكاياتها عنّي
وتَفِضّ صدى الضحكات غمراتها
أأعاتب نفْسي؟
أمْ ألوْم أنْفاسي؟
أوْ أُغالِبُ آلآمَ الحريْقِ ونارها
كيْفَ ارْتضيْتِ بعْدَ الْعهوْدِ
حلَّ مواثيْق الْغرامِ رباطها
أأحْللْتِ فضَّ سرائرَ بيْننا
كنْتُ أخْشى عليْكِ لهيْبَ جِمارها؟

No comments:

Post a Comment