Thursday, June 2, 2011

مقتطفات من رسالتها


جميلة تلك المعاني.. رقيقة تلك النتوء.. أخيالك ما أرى على شاطئ البحر .. يا من سطرت حروف اسمي على جبين الرمل
في كل يوم عند الغسق يتجمع عباب موجات صغيرة تحاول الوصول إلى أحرف كلماتك أتذكُرها؟ وتلك النسمة المشبعة بالملوحة.. المنعشة .. تحمل أنفاسك الرطبة وعطررجولتك كالسد مانعا عباب البحر أن يميل إلى المشاعر الدافئة..المنقوشة في الرمال..
اليوم كعادتي في كل يوم جلست في مكاننا الصغير وأوراقك بين أناملي أختلس النظر، وأغوص في ذكريات الزمن، أقرأ وحروف اسمها الوردي قد عبقت من قبل ما فتحت أو حركت فاها وأتلاشى مع الكلمات، لماذا ؟
لماذا؟ لن ابكي، أنت لا تحب بكائي ولن أضحك ... لا لن أضحك سأصف لك ما أرى:
الشعاع الذهبي يتلاشى ... يغمض رموشه في الأفق يستدر النوم من مياه المطر المتساقط فوق البحر وأمواجه مسافرة نحو مجهول المكان
سحابة وطائر خافق جناحه في عُلاه أتراه علِم ما خبئت له الأقدار؟
لم آبه كثيراً لحبات المطر لكني خبأت أوراقي (أوراقك) وأسدلت دموعي، (لم أبكِ إنما نحيب)
حروفك لن تصمد أمام زخات المطر (لكنها محفورة في قلبي)
لن أكتب إليك بعد الآن .. وأعلم بأنك لن تفعل ..
ربما سأفعل لكنني غير متأكدة بأنك ستفعل
وأعلم بأني لن أراك ... لكني لا أفهم لماذ لن أراك؟
مضى 737 يوماً منذ الفراق
الكويت 11/فبراير/2001

No comments:

Post a Comment