Sunday, June 5, 2011

حلم ليال صيفية

ها قدعادني في الأحلامِ نجواها
حنينٌ لحظها سُهدٌ ثَناياها
تَبَسمت بفمٍ نَديّ قد بَرقَ
بينَ السماءِ وبينَ الأرضِ سِنّاها
وخاطبتني ولحظ العينِ في كمدٍ
وحزن الليل أخفاني وأخفاها
وساءلتني ونار الوجد تَضطرمُ
ونهدُ العشق يَسقيني نداياها
وليلٌ الصب قد لاحت خمائله
نسائم عطر فاح يغشاها
وذكّرتني بقولٍ كُدتُ أنساه
أحقاً خنتُ في الأحلامِ ذِكراها ...
لِمَنْ أشْكو ونار العُشقِ تفتِكُ بي
وجَمر الشوق يَحْمِلُني لدُنياها
أطوفُ الليلَ في الأنحاءِ أختلِفُ
دُروبَ البيتِ والحيطانِ أغشاها
وقلتُ وقد غَشّى على بَصَري
دمعٌ ترقرقَ مِنْ عيني فأدماها
حسِبتُكِ مِنْ رعايا الجنِ أو مَلك
تمثلَ أُنسياً لِألقاها
فكيفَ تريني في الأحلامِ قد خُنتُ
ونبضُ القلبِ عنكِ الساعة ما تاهَ ؟
وخِلتُ أن بلادَ الحُزنِ تسكُنني
وترعاني إذا ما كنتُ أرعاها
وأن قوافي الشعر تَسحِرُني
وتَأسِرُني إلى المجهولِ شفتاها

No comments:

Post a Comment