Friday, March 2, 2012

الصراع العربي الإسرائيلي من المستفيد منه؟

هذه المقالة تعبر عن رأي شخصي وأعتقد بأن الكثير من مثقفي هذه الأمة سيوافقوني عليها ... بشرط أن يدعوا العاطفة جانباً وأن يخوضوا بالتفكير والتمحيص .. أنا أعلم بأن الحياد صعب لكن يفترض أن يكون المرء محايداً لكي يرى الأمور بجلاء أكبر..
هل من مصلحة العرب السلام مع إسرائيل ؟
وهل من مصلحة إسرائيل توقيع إتفاقات السلام مع العرب؟
ما هي فائدة السلام مع إسرائيل؟
من المعلوم والمعروف للجميع أن إسرائيل تعتمد في معيشتها وبقائها على المساعدات العينية والمادية والتبرعات التي تأتيها من اليهود والصهاينة من شتى أنحاء العالم ... كل ذلك بسبب الصراع العربي الإسرائيلي .. هذه المعلومة ليست خافية على أحد ففي كثير من الأحيان نرى لافتات في أميركا وغيرها من بلدان العالم تقول وبالحرف الواحد تبرع بدولار لتقتل عربي...
هل لو وقعت إسرائيل معاهدة سلام مع الحكومات العربية قاطبة سيستمر هذا الدعم المادي والمساعدات المقدمة من أميركا والتي تبلغ أكثر من عشرة بلايين دولار سنوياً غير التبرعات من العديد من المنظمات الصهيونية والأفراد وكل ذلك بحجة الدفاع عن حق إسرائيل في البقاء وكله من ضمن مقولة الصراع العربي الإسرائيلي.... بالتأكيد هذه التبرعات والمساعدات ستختفي لإنتفاء أسبابها ...إذن ليس من مصلحة إسرائيل التوقيع على أية إتفاقات سلام مع اي دولة عربية وخاصة دول الطوق العربي
هل من مصلحة الدول العربية توقيع إتفاقات سلام مع إسرائيل، سؤال يجول في خاطري منذ فترة طويلة ولا أجد له سوى جواب واحد بالتأكيد للعرب مصلحة في التوقيع على إتفاقات سلام مع إسرائيل ... ذلك أن الحكومات أمر والشعوب أمر آخر لنرى في مصر والأردن مثال حي على ما أريد الذهاب إليه، مصر وقعت الإتفاقية ولم تستطع كحكومة فرض هذه الإتفاقية على الشعب المصري لأن الشعب يرفض التطبيع مع دولة إسرائيل وشعب إسرائيل والشعب الأردني أيضاً لا يقل وفاءاً عن الشعب المصري بهذا الأمر... إذن إسرائيل هي التي خسرت من جراء الإتفاقات المبرمة إذ لا تطبيع أي لا سوق لا تعامل لا إمتداد تجاري ...
بالطبع تحييد مصر عن الصراع العربي الإسرائيلي أثر كثيراً على القضية الفلسطينية ولكن لنكن منصفين هل نستطيع كعرب بما لدينا الآن مقاتلة إسرائيل وغيرها ممن نعرف كأميركا وسواها؟ بالطبع العقلاء سيقولون لا والعاطفيين سيقولون أنت عميل ...
بالنسبة لي إن القضاء على إسرائيل يكون بعقد إتفاقات سلام معها لأن هذه الإتفاقات مهما كانت ستكون هي ورقة النهاية والفناء للدولة العنصرية ولن يمتد بها الزمن طويلاً بعد توقيعها هذه الإتفاقات ... ولكن هل تجرؤ إسرائيل على التوقيع ؟
لا أظن.... وبالتالي هل هذه الإتفاقات تناسب سوريا وحزب الله وإيران ؟ بالتأكيد لا لأن في فناء إسرائيل هو فناء لحزب الله وفناء لنظام يدعي الممانعة .. ولا أعلم الممانعة من ماذا؟ وفناء حزب الله هو إسقاط لسياسة هيمنة إيرانية في المنطقة العربية... لا أدري من هو المستفيد من إستمرار الصراع العربي الإسرائيلي؟

No comments:

Post a Comment