Tuesday, March 20, 2012

ما العمل ......؟


أنا آسف يا صديقي ولكن لا نستطيع أن نفعل أي شيء ....
أيها الطبيب،يا صديقي  أخبرني ما القصة ما الأمر؟ أمرضي خطير لهذه الدرجة ؟ 
نعم يا استاذ سالم، نحن معشر الأطباء لا نجترح المعجزات هذا قدرك،
أمضيت يومي وجل ليلي في التفكير، ماذا سأفعل كنت أستصرخ الدموع في عينيَ ولكن دون فائدة، فما أملكه لا يساوي أي شيئ طالما لا تستطيع النقود أن تجترح المعجزات، صممت على أن أوزع أموالي على أقاربي وجيراني حتى بيتي وهبته لصديقي سمير سيارتي وكل مقتنياتي الثمينة التي أحببتها يوماً أصبحت في عيوني شيئاً فارغاً لا قيمة لها، وزعتها هي الأخرى على الأصدقاء لكنني لم أُخبر أحداً بحقيقة ما كان بيني وبين الطبيب واحتفظت لنفسي بمبلغ بسيط واخترت مكان إقامتي الأبدية قرب شجرة صنوبر في قطعة أرض مازلت أحتفظ بها ليومي هذا ولم أمت، تصوروا لم أمت مع أن الطبيب لم يمنحني سوى 6 أشهر على أكبر تقدير ... خسرت أموالي وأملاكي حتى أشيائي الصغيرة التي جمعتها خلال حياتي وقبل موتي المفترض وأصبحت فقيراً، وعندما عدت للطبيب لأعرف منه ما السبب في كوني مازلت حياً حتى بعد مرور سنتين عن الموعد المحدد لموتي المفترض طلب مني عمل بعض الصور والتحاليل لكنني لم أفعل شيء من هذا حيث أنني لا أملك النقود لهذه الأمور وها أنا وبعد عشرون عاماً من الموت المفترض مازلت حياً أُرزق وغيري يتمتع بأموالي ومقتنياتي وكل ما ورثته عن والدي وأجدادي ..... ماذا أفعل هل أقتل الطبيب أم أندب الحظ أم أشكر الله على أنني مازلت حياً أرزق ... أخبروني ما العمل؟

No comments:

Post a Comment