Saturday, February 25, 2012

ليس للحقد علاج فهل للموت دواء؟


كل الأمراض وإن استعصى على الإنسان الشفاء منها اليوم فلها علاج لا بد أن يكتشف في يوم ما.
عدا الحقد فهو دفين في بعض الأشخاص والأجناس لا علاج له سوى موت صاحبه، ومما يذكر في هذا الشأن أن الماء والنار عداؤهما قديم، فإنك وإن أطلت إسخان الماء بالنار فليس يمتنع من إطفاء النار إن صُب عليها.
وحكي عن إعرابي أخذ جرو ذئب وجده يتيماً فرباه بلبن شاة عنده وقال في نفسه: إذا ربيته مع الشاة يأنس بها فيذب عنها ويدافع ويكون أشد من الكلب، ولن يعرف طبع أجداده وآبائه، فما أن قوي الذئب واشتد عوده إفترس الشاة التي رُبي بلبنها! فقال الإعرابي :
أكلت شويهتي ونشأت فينا فما أدراك أن أباك ذئب
ومما قاله عليه الصلاة والسلام: الود والعداوة يتوارثان،
وكثيراً ما نسمع في هذه الأيام عن أدوية تؤخر الشيخوخة وبالتالي يطرح السؤال نفسه أمامي : هل الشيخوخة مرض؟ وبالتالي عدم العلاج يؤدي إلى الموت؟
هل تناول هذه الأدوية يؤخر الموت؟
أم في تناول العلاج يموت الشخص صحيح البدن لا علة فيه ؟
في يقيني أن الموت هو حالة انتقال من عالم إلى آخر ولكن منا من يموت على فراش المرض ومنا من يفاجأه الموت وهو صحيح البدن ومنا من يموت بحادث، والموت لا يعرف صغيراً أو كبيراً ..
ويبقى تساؤل أخير هل هناك إكسير يطيل الحياة؟
ما رأيكم ؟

No comments:

Post a Comment