Monday, February 20, 2012

كم كنتُ أهواها


إن جاوبتني غداة كان لُقياها
بنعم .. وأردفت
كم كنتُ أهواها
ما زلتُ !
لكن البِيْنُ فرَّقنا
أبعدَها عنّي فأشقاني  ... وأشقاها
حَسبُكِ لومي
فإنَّ للريحِ أشرعة
فوقَ البحارِ تَنسجُ للأمواجِ أفواهَ ...
وتقلَبَتْ في نشوةِ الأُنثى تُسآئلني: أينَ الطريق؟
أما كُنتَ طِوال العمرِ تَغشاها
وألقَتْ بعدَ التساؤلِ تنهيدةً
ألغتْ كلَ نِساء الأرض .. إلّآها
تمضي السنين فلا ركبَ يجمعَنا
لا قُبلةً سكرى من فاهِ أو فاها
ومررتُ بالأحلامِ أزمِنةً
كانَ الحياءُ منسوجاً لعينيها
تمشي الهوينا لا خَفرَ يَحرسها
لكنَّ ظلّ الله كانَ يرعاها
وطالعتني بعَينِ الرّيب تَنسبُني
إلى مَنْ خانَ يومَ الهجر ذكراها
أصغي إلى الآلامِ تحملُني
من فرطِ أوجاعي لدُنياها
فأزورُ حكاياتَ الصّمتِ بيننا
وأسواراً
وأبواباً
ودروبَ خُضناها
وتغلفُ اللّيالي حكاياتها عنّي
وتفضُ صدى الضحكات غمراتَها
أأعاتبُ نفسي
أم ألومُ أنفاسي
أو أغالبُ آلآم الحريق ونارها
كيفَ ارتضيتِ بعدَ العهودِ
حلّ مواثيق الغرام رباطَها
أأحللتِ فضَّ سرائر بيننا
كنتُ أخشى عليكِ لهيب جمارها

No comments:

Post a Comment