Saturday, February 25, 2012

مؤتمر أصدقاء النظام السوري


حوار الطرشان ...
أعلنت سوريا على لسان وزير الإعلام والخارجية أنها ستشترك في مؤتمر أصدقائها المقرر عقده في طهران ..

المشكلة في نظام الأسد أنه مازال لم يصدق أنه لن يستطيع الإستمرار في حكم سوريا لأسباب يجب إستخلاصها من أطباء علم النفس، يبدو أنهم مازالوا يراهنون على أن الشعب السوري لا يريد سوى الإصلاحات التي طولب بها منذ بدئ التحركات السلمية في بداية الأحداث التي مازالت مستمرة وبوتيرة أعلى واشد يوماً بعد يوم وبإنضمام العديد من المدن والقرى السورية وإعطاؤها زخماً أكبر من دمشق وحلب

لا أدري لماذا لا يصدق هذا النظام أن الجموع الغفيرة التي تنطلق بصدورها العارية من القرى والمدن السورية لم تعد  تطالب بالإصلاحات التي مضى وقتها منذ أوائل سقوط للشهداء وبأنها تطالب بدماء شهدائها... ودماء شهداءها تأبى أن يتنازل هذا الشعب الأبي إلى إصلاحات تقوم على إصلاح ترعة أو طريق ما وغيرها من الأمور التي يحاول النظام السوري توزيعها بواسطة كوبونات الإصلاح المجزءة بالإستفراد، أو بما يسمى الآن الإستفتاء على الدستور المسخرة يوم الغد، الشعب أجمع على أن لديه مطالب محددة تبدأ أولاً بإسقاط النظام الذي فقد شرعيته من اليوم الأول الذي أطلق به رصاص الغدر والخيانة على المتظاهرين العزل، لقد شاهد العالم بأسره الدماء والجثث في طرقات درعا وبانياس واللآذقية وحمص وخاصة باباعمرة العدية وحماة وأدلب وقراها وآخرها المجازر التي تُحصد ليل نهار في حماة وبابا عمرو.

وواصلت جحافل الغدر في غيها إلى ملاحقة المتظاهرين من النساء والأولاد الهاربين من بطش الجيش العربي السوري إلى الحدود الشمالية السورية اللبنانية فقتلت العديد من الأشخاص نساءاً وأطفالاً وها هي مستشفيات الشمال تشهد بوحشية هذا النظام.

عن أي حوار يتكلمون وعن أي استفتاء يتحدثون حوار يبدأ بالرصاص ويمضي في طرقه حاصداً المئات من القتلى والآلآف من الجرحى والمعتقلين، عن إستفتاء تحت ظل القصف والقتل والترهيب؟ عن قطع الكهرباء والماء والغذاء عن المدن والقرى، عن أي حوار يتكلمون؟ عن الدخول بالدبابات إلى شوارع المدن والقرى وكسر أبواب البيوت وهدر حرماتها وقتل الرجال أمام أطفالهم ونسائهم؟ عن الإغتصابات عن أي حوار تريدون؟ إستفتاء؟ الحوار يكون بين طرفين ... وحواركم تريدونه أن يكون بين بندقية غادرة وصدور لن تستسلم أبية

No comments:

Post a Comment