Sunday, February 26, 2012

يا ليل


يا ليل ها قد أبنّت صباوتي
أفلا رحمتني مِن عَناءِ عذابي
أفلا انتدبتَ مِنَ السماءِ شفيعٌ
يقتاتُ مني ثورتي وضَبابي
ملئَ الجنون محفتي وزهوراً
قد أينعتها صَبوتي وشبابي
رسماً تمثل كالسراب سحابة
تختال فيه مظنتي وصوابي
حلِس الظباء أنيسه وقرينه
ينساب منه مردداً أنسابي
عجل الخطى كالمهرة الصهباء
يدنو ويهمل في فمي ورضابي
حوراء طيبها من زهور الوادي
كالنسم تهفو واللقاء ثوابي
فهُنا بعتمِكَ نترصدُ الجوزاءُ
وكذا بلحنِكَ ننتشي ونُحابي
وهنا بروضكَ تأسلُ الزهراء
وهنا وهناك نظرتي وعِتابي
للجارياتِ مع الفضاء النائي
والسامرون لرصدِهم ابوابي
والغاضبون المرتجون غيابي
والهائمات الراغبات عذابي

No comments:

Post a Comment