Saturday, February 25, 2012

إيران تلك الدولة الصديقة


تزداد حدة التصريحات الموجهة من قبل الساسة العرب لإيران الدولة النفطية الجارة المطلة على الخليج العربي أو لنقل الخليج الإسلامي لكسر النقاش بين العربي والفارسي.. هذه التصريحات ما كانت لتطفو على ماء السياسة الخليجية لو لا شعور دول مجلس التعاون بأن التدخلات الإيرانية في شئونها الداخلية أصبحت مثار قلق وقلاقل وخاصة بعدما أُكتشفت خلايا تجسسية في الكويت تعمل على جمع المعلومات إستخباراتياً عن الجيش الكويتي و الجيش الأميركي في الإمارة الصغيرة .
الإهتمام الإيراني الواضح في شئون مملكة البحرين والتركيز الإعلامي الشديد من قبل قناة العالم الإيرانية وقناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله ما كان ليعتبر تدخلاً في الشئون الداخلية لو لا الكشف عن أجهزة متطورة موجودة في بعض خيام المعتصمين في ساحة اللؤلؤة والمستشفى الحكومي قالت الحكومة البحرينية أنها أجهزة متطورة مرسلة من قبل السفارة الإيرانية في المنامة، رفع المعتصمين والمتظاهرين للأعلام الإيرانية وأعلام حزب الله وصور آيات الله في إيران والسيد حسن نصر الله كانت أيضاً من الأسباب التي تدعو للدهشة والتساؤل.. المطالب والحقوق التي طالب بها المعتصمون هي مطالب مشروعة ومن اللؤم أن لا ندافع عن حقهم في الحصول عليها بالطرق السلمية، أكبر الظن عندي أن المعتصمين والمتظاهرين في البحرين إنقسموا أمام إستجابة السلطة في البحرين لمطالبهم المحقة فمنهم من إستبشر خيراً وهؤلاء أكبر الظن أنهم أكثر المتظاهرين والمعتصمين عدداً ومنهم من إنقلب على عقبيه لأننا رأينا تغييراً بالمطالب ورفع سقفها أمام ما أُعتبر ضعفاً وهزيمة للحكم في البحرين.
هل إيران تهتم حقاً بالحقوق المشروعة للشعوب؟ سؤال يطرح نفسه كثيراً وخاصة عندما يعلن أحمدي نجاد والمرشد الأعلى للثورة بأن على الحكومة البحرينية الإستجابة لمطالب شعبها بينما يُغفل أحمدي نجاد وغيره من الساسة الإيرانيين المطالب المشروعة للشعب العربي في الأحواز أو على الأقل في سوريا.. هل حقاً لإيران خطة توسعية لنشر ثورتها في المنطقة؟ أم أن أميركا تحاول إيهام العرب بهذه الخرافة لبيع العديد من الأسلحة بهدف إنعاش السوق الأميركي؟

No comments:

Post a Comment